بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريكا في الملك و ما كان معه من إله, الله الذي لا إله الاهو فلا خالق غيره ولا رب سواه المستحق لجميع أنواع العبادة ولذا قضى ألا تعبدوا الا إياه ذلك بان الله هو الحق و ان ما يدعون من دونه فهو الباطل وان الله هو العالي الكبير واشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له لا ندَّ له ولا ضد له ولا والد له ولا زوج له ولا ولد له أحد في ذاته أحد في صفاته أحد في أسمائه أحد في أفعاله الرحمان على العرش إستوى إستوى كما أخبر وعلى الوجه الذي أراد وبالمعنى الذي قال إستوى منزه عن الحلول والإنتقال فلا العرش يحمله ولا الكرسي يسنده بل العرش وحملته والكرسي وعظمته الكل محمول بقدرته مقهور بجلال قبضته فالاِستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة واشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله أدى الأمانة وبلع الرسالة ونصح للامة وعبد ربه حتى لبى داعيه وجاهد في سبيله حتى أجاب مناديه وعاش طوال أيامه ولياليه يمشى على شوك الاسى ويخطو على جمر الكيد والعنت يلتمس الطريق لهداية الضالين وإرشاد الحائرين حتى علم الجاهل وقوم المعوج وأمن الخائف وطمأن القلق ونشر أضواء الخير والتوحيد والإيمان والرحمة كما تنشر الشمس ضياءها في وضح النهار فاللهم أجزه خير الجزاء وخير ما جازيت نبيا عن أمته ورسولا عن دعوته ورسالته وصل اللهم عليه وزد وعلى آله واحبابه واصحابه وعلى اتباعه وعلى من إتبع سنته وإقتفى أثره الى يوم الدين وسار على نهجه الى يوم الدين
أما بعد,
إن الأمة الاسلامية تمر بفترة ضعف يندى له الجبين وذلك لاننا تركنا الإقتداء بكتب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم إن أهم ما تعانيه الامة الاسلامية الإختلاف السائد في المجتمعات لأشياء دنيوية بسيطة تعالج من كتب الله وسنة الرسول صل الله عليه وسلم ولو إقتدئنا بحلم رسول الله صل الله عليه وسلم لعشنا في نعيم وخير عظيم ومودة بين الناس ولا زالت الخلافات تفرق بين الشعوب الاسلامية بل حتى في الوطن الواحد بل حتى في البيت الواحد لاننا تركنا كتب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الحلم أهم هي في المعاملة بين الناس والرسول صل الله عليه وسلم خير قدوة لنا في هدا لو ننظر الى معملة الرسول في عصره صل الله عليه وسلم مقارنة بما نحن نعيشه الان لقلنا لاحولاولاقوة إلا بالله العلي العظيم والامثال كثيرة على رسول الله صل الله عليه وسلم وخير مثل قصة رسول الله صل الله عليه وسلم مع صاحب الدين اليهودي
بينما كان الرسول عليه الصلاة والسلام جالسا بين أصحابه ..
إذ برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه وهو من علماء اليهود
دخل على الرسول عليه الصلاة والسلام .. واخترق صفوف أصحابه .
حتى أتى النبي عليه السلام وجذبه من مجامع ثوبه وشده شدا عنيفا .
وقال له بغلظة : أوفي ما عليك من الدين يا محمد .. إنكم بني هاشم قوم تماطلون في
أداء الديون .
وكان الرسول عليه السلام .. قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم ..
ولكن لم يحن موعد أداء الدين بعد ..
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وهز سيفه وقال ائذن لي بضرب عنقه يا رسول
الله
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
(مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء )
فقال اليهودي :ـ والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك دينا إنما جئت لأختبر
أخلاقك ..فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في
التوراة فرأيتها
كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك ..
وهي أنك حليم عند الغضب .. وأن شدة الجهالة لاتزيدك إلا حلما .. ولقد رأيتها
اليوم فيك ..
فأشهد أن لاإله إلا الله .. وأنك محمد رسول الله
وأما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين .
وقد حسن إسلام هذا اليهودي وأستشهد في غزوة تبوك
عندما تسمع هده الاشياءو تقارنها بوقتنا الحالي لا تعجبت من أمرنا والله سبحان الله الرسول الاعظم صل الله عليه وسلم يعامل الناس اليهود هكذا نعم بل اكثر أخي أختي المسلمة
وزكه ربه سبحانه وتعالى وقال فيه فقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(4) سورة القلم،
أرجوا من القرئ هنا عندما يقرؤن موضوعي يتذكرون مواقفهم من الناس ويعالجونها بسرعة وكن حليما حلم رسول الله صل الله عليه وسلم