vالفرق بين الخطيئة والذنب والكبيرة
الفرق بين الخطيئة والذنب والكبيرة
الذّنب يُطلق على العموم الكبيرة والصغيرة
وأما الكبيرة فتُطلق على ما جاء عليها الوعيد بعذاب
شديد أو بلعنة أو بنار في الآخرة أو بعذاب في القبر أو ترتّب على فعلها حدّ في الدنيا .
والفواحش تُطلق على الكبائر
ولذا قال عز وجل : ( والَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ
فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى
مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )135 آل عمران
وظلم النفس ما دون ذلك .
ومثله قوله تعالى : ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ
احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا )112 النساء
وتُطلق الفاحشة على الكبيرة كما في قوله تعالى : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ) 32 الإسراء
وتُطلق الخطيئة على الكبيرة
والصغائر مُكفّرة بالوضوء والصلاة واجتناب الكبائر لقوله تعالى :
( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) 31 النساء
ولقوله تبارك وتعالى : ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ
أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31)
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا
تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)
) النجمباحثون إيطاليون ( التسامح مفيد للصحة والقلب )
عمد باحثون إيطاليون إلى تقديم دليل علمي يدعم فكرة جدوى التسامح والغفران، ليس فقط لان ذلك مطلوب من الناحية الاخلاقية مثلما تقول الاديان، وإنما لان التسامح مفيد للصحة. وقد اختبر البروفيسور بيترو بيتريني عالم الاعصاب في كلية الطب بجامعة بيزا في إيطاليا مدى صحة فكرة التسامح الذي يتيح للانسان التغلب على وضع يمكن أن يصبح مصدرا أساسيا للاكتئاب المؤثر على العقل والاعصاب لولا التسامح.
وقد تلقى البروفيسور لغرض هذا البحث تمويلا من منظمة أمريكية لا تهدف إلى الربح تسمى «الحملة من أجل الابحاث الخاصة بالتسامح». ويقدم البروفيسور في دراسته موضوعات رسم لكل منها سيناريو التسامح وسيناريو عدم التسامح ليستحث حالة انفعالية ويراقب آثارها على نشاط المخ من خلال استخدام أدوات حديثة لرسم وظائف المخ .
وصرح البروفيسور بيتريني لوكالة الانباء الالمانية «د ب أ» «نريدأن نختبر افتراض أن التسامح يؤدي إلى صحة أفضل». وسرد نموذج سيدة غير قادرة على أن تغفر لزوجها خيانته.
وقال بيتريني «إن الطلاق يؤدي إلى معدل عال من الاكتئاب ويمكن أن يخل باتزان الانسان نفسيا وعصبيا. إن أسهل طريقة لتجنب الاثار العكسية على العقل والجسد هو أن نغفر». وأجري بحث في الولايات المتحدة يبدو أنه يدعم هذه الفكرة.
فقد أجرى فريق من الباحثين في جامعة فيسكونسين تجارب على46 شخصا من الذكور أصيبوا بأمراض خاصة بالشريان التاجي، وفي حياتهم قصص تتعلق بالحروب أو بذكريات الطفولة أو بمشاكل عائلية أو بخلافات في العمل. وخلصوا إلى أن أولئك الذين تلقوا تدريبا على التسامح والغفران تحسن لديهم تدفق الدم إلى القلب.
وقد سادت فكرة التسامح والتغاضي عن الاساءة في الاديان السماوية. فالمسيحية تدعو المسيحيين إلى أن يحذوا حذو السيد المسيح الذي نادى بالرحمة وطبقها. واليهودية والاسلام يدعوان إلى التجاوز عن إساءة من سبب للانسان الالم أو التخلي عن الغضب الذي يصاحب الرغبة في الانتقام.
وخبراء النشوء والتطور يعتبرون التسامح استراتيجية للحياة بين الحيوانات الذين يحتاجون إلى تعاون كل منها مع الاخر. وعبّر بيتريني عن أمله في استكمال بحثه في العام المقبل.
ولكن لا ينبغي التهاون بها لقوله صلى الله عليه واله وسلم :" إياكم ومحقَّرات الذنوب
فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ". رواه الإمام أحمد .
والتوبة تُكفّر جميع الذنوب الصغائر والكبائر
فسارعوا إلى التوبة ومغفرة من الله عز وجل قبل أن يأتي يوما لامرد منه إلا إليه
دمتم بحفظ الرحمن