س : أجد خلطا بين ابن عربي وابن العربي ، أرجو أن تبينوا لنا الفرق بينهما وأشهر مؤلفاتهما ؟
فأجاب فضيلته :
الفرق بينهما واضح فابن عربي بدون أل وهو الملحد المشهور الذي يقول بوحدة الوجود وهو من غلاة الصوفية الذين آل بهم الأمر الى الإلحاد والقول بوحدة الوجود ، ومن أخبث مؤلفاته (( الفتوحات المكية )) ، و((فصوص الحكم )) ، وهذه كلها كتب إلحاد منادية بوحدة الوجود وأنه لا فرق بين الخالق والمخلوق ، وأن الوجود في عقيدته كله هو الله ، تعالى الله عما يقول .
وأما ابن العربي بأل المعرفة فهو الإمام الجليل المشهور : أبوبكر بن العربي المالكي ، له مؤلفات جليلة في الحديث والتفسير ، وله الكتاب الجليل في الذب عن الصحابة الذي سماه (( العواصم من القواصم )) ، يدافع فيه عن الإسلام وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كتاب جليل ، وله كتاب (( تفسير آيات الأحكام )) في مجلدين ضخمين . وله شرح سنن الترمذي واسمه : عارضه الأحوذي في شرح الترمذي )) ، وهذه كتب كلها مطبوعة وموجودة والحمد لله .
فبين الرجلين فرق واضح ، هذا كافر وضال وهو ابن عربي الحاتمي الطائي ،. وهذا ابن العربي إمام جليل مشهور بالاستقامة والعلم والتقوى .
المرجع // المنتقى من الفتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان
الجزء الثاني ص 306 و 307