الفرق بين الخطيئة والذنب والكبيرة
الفرق بين الخطيئة والذنب والكبيرة
الذّنب يُطلق على العموم الكبيرة والصغيرة
وأما الكبيرة فتُطلق على ما جاء عليها الوعيد بعذاب
شديد أو بلعنة أو بنار في الآخرة أو بعذاب في القبر أو ترتّب على فعلها حدّ في الدنيا .
والفواحش تُطلق على الكبائر
ولذا قال عز وجل : ( والَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ
فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى
مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )135 آل عمران
وظلم النفس ما دون ذلك .
ومثله قوله تعالى : ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ
احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا )112 النساء
وتُطلق الفاحشة على الكبيرة كما في قوله تعالى : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ) 32 الإسراء
وتُطلق الخطيئة على الكبيرة
والصغائر مُكفّرة بالوضوء والصلاة واجتناب الكبائر لقوله تعالى :
( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) 31 النساء
ولقوله تبارك وتعالى : ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ
أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31)
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا
تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)
) النجم
ولكن لا ينبغي التهاون بها لقوله صلى الله عليه واله وسلم :" إياكم ومحقَّرات الذنوب
فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ". رواه الإمام أحمد .
والتوبة تُكفّر جميع الذنوب الصغائر والكبائر
فسارعوا إلى التوبة ومغفرة من الله عز وجل قبل أن يأتي يوما لامرد منه إلا إليه
دمتم بحفظ الرحمن